يجب أن يكون كل شخص قادراً على التمتع بحقوقه الإنسانية والتحرر من الخوف، بغض النظر عن توجهه الجنسي أو هويته كذكر أو أنثى. ومع ذلك ففي كثير من الأماكن لا يتم الاعتراف بهذه الحقوق الإنسانية كما أن التعبير عن التوجه الجنسي أو هوية النوع الجنسي للشخص يمكن أن يجعل الشخص منعزلاً أو محرجاً بل قد يشكل ذلك خطورة عليه.

فما الذي تعنيه كل هذه الفئات؟

يشير التوجه الجنسي إلى المشاعر الجنسية للشخص ورغباته وممارساته ومشاعره الرومانسية وتحديد هويته، بما في ذلك المثليين من الرجال والنساء (التوجه نحو نفس الجنس)، والغيرية (التوجه نحو الجنس الآخر) والتوجه المختلط (سواء التوجه نحو نفس الجنس أو نحو الجنس الآخر).

تشير الهوية النوعية إلى كيفية ارتباط الجنس البيولوجي للشخص (ذكور وإناث) بمشاعرهم والتعبير عن الفئات الاجتماعية للنوع من الجنسين (إذا كان الشخص يشعر ويتصرف مثل إمرأة أو رجل أو يشعر أنه لا ينتمي لأي من الفئتين). ويشير الأشخاص المتحولين جنسياً للأشخاص الذين لا يشعرون بأن جنسهم البيولوجي يتوافق مع نوعهم (فقد يكون الشخص مولوداً كأنثى ولكن يشعر مثل الرجل، أو مولوداً كذكر ولكنه يشعر بأنه امرأة،أو مولوداً كذكر أو أنثى ولكن يشعر بأن نوعه أكثر تقلباً).

 

السلامة والحقوق في هولندا

يعتبر المثليون من النساء والرجال وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً من المصطلحات المستخدمة بصورة شائعة في هولندا (ومن ثم في هذا التطبيق). وفي العقود القليلة الماضية، كانت حقوق المثليين بشتى فئاتهم في هولندا  من الأكثر تقدماً في العالم. وفي عام 2001، أصبحت هولندا أول دولة تضفي الشرعية على زواج المثليين.

يحظر قانون المساواة في الحقوق لعام 1983 التمييز على أساس التوجه الجنسي في السكن، والإقامة والعمل. وعلاوة على ذلك، لا يمكن محاكمة المثليين بشتى فئاتهم أو التمييز ضدهم من جانب الحكومة الهولندية بسبب توجهاتهم الجنسية أو هويتهم النوعية. ويقع على عاتق الحكومة الهولندية حماية سكان هولندا من التمييز بسبب الميول الجنسية أو هوية النوع.